ستنجو

إنها الساعة الرابعة عصرا .. 

الوقت الذي ينذر بالجحيم في هذا البلد المنفي ..

حيث لا يسعك التفكير بشيء و أنت تمشي في الشوارع , سوى كيف تستطيع الوصول إلى منزلك قبل أن 

تصاب بسكتة قلبية نظرا لحال البلد ,

في زمن الوباء هذا , أنت مجبر على الركوب في حافلة مخصصة لأربعة عشر شخصا غير أنها تحمل

ضعف هذا العدد , مجبر فقط كي لا تضطر للركوب في سيارة الأجرة التي يمكنها أن تسحب منك نصف راتبك 

الشهري الذي لم يعد يكفي لجلب حفاظات لابنك الصغير ..

تنظر إلى وجوه العالم البائسة و الخائفة .. نحن حرفيا نعيش في المجهول .. 

غارقين نحن .. غارقين في فوضى الغلاء و الاستياء و الضرائب .. 

الأساسيات أصبحت في هذا البلد كماليات ..

أصبحت تخاف المشي لفترة طويلة , لا تخاف على قدميك من التعب , و لكن ..

الحذاء ..! 

ماذا لو اهترء ؟ 

04:03 p.m

نون